حان وقت العودة إلى مدينة المافيا و العصابات ، مدينة القذارة و الإجرام.. Liberty City ، كلا لا أتحدث عن الجزء الثالث من سلسلة المرح الإجرامي Grand Theft Auto بل إصدارة مختلفة ستأخذك في جولة جديدة إلى مدينة الحرية ، Toni Cipriani يعود من جديد ليثبت قدراته أمام أشهر عوائل المافيا في نهاية التسعينات ، قتل.. اغتيال.. تدمير ، إنه رجل المهمات الصعبة ، الرجل الذي لا يخشى العدالة و لا المجرمين ، Grand Theft Auto: Liberty City Stories لعبة Rockstar Leeds الذهبية على جهاز سوني المحمول تنتقل أخيرًا إلى البلاي ستيشن الثاني ، تفضل عزيزي القارئ بقراءة هذه المراجعة التي أعددناها مؤخرًا عن اللعبة..
تصنف هذه اللعبة تبعًا لمنظمة الرقابة العالمية ESRB التصنيف M لمن هم في السابعة عشر و ما فوق كبقية العاب روكستار ، من البديهي عدم الاستغناء عن الإباحية.. ورقة الشركة الناجحة لتسويق سلعها ، هناك أيضًا الدماء و الكحول و العنف الحاد فكلما تقدمت في اللعبة اندهشت بطريقة جديدة للقتل و تنفيذ الأعمال الغير قانونية ، عمومًا.. العب ما شئت سواء كنت صغيرًا أو كبيرًا فأنت في بلد عربية و ستجد اللعبة و ما شابهها من الألعاب في أقرب محل للألعاب ، في حال وجودك في بلد غربية ستتم محاسبة البائع إن لم تبلغ السابعة عشر و لو بيوم واحد
[img]
[/img]
الناشر : Rockstar Games
المطور : Rockstar Leeds - Rockstar North
نوع اللعبة : Third Person - Action
عدد اللاعبين : 1
أجهزة أخرى : PSP
(( اللعبة متوفرة في الأسواق ))
GTA: LCS تنتقل إلى البلاي ستيشن الثاني..
GTA: Liberty City Stories تعتبر أول العاب هذه السلسلة على الـPSP ، عندما أصدرت في أكتوبر 2005 قدمت تجربة رائعة لملاّك المحمول بأسلوبها المميز و الذي كان سببًا في شراء الكثيرين للجهاز.. كونك أحد عشاق السلسلة ليس أبدًا السبب الرئيسي لاقتنائها فقد كانت الأفضل في نوعها ، عمليًا.. عالم اللعبة و شخصياتها جاءت جميعها من الجزء الثالث و لا تستغرب إذا قلنا لك بأن الجزء الثالث بأكمله تم وضعه – مع الإضافات و تغيير القصة – في الـPSP لصنع هذه اللعبة..
بعد حوالي ثمان شهور تم نقل اللعبة إلى البلاي ستيشن الثاني ، إذا قمت بشراء اللعبة سابقًا لا داعي لشرائها الآن لأنها تبدو بشكل تخطيطي شبيهة جدًا بنسخة الـ PSP إلا أنها على المحمول تبدو أفضل رسوميًا بسبب صغر الشاشة ، تم حذف اللعب الجماعي ( لا بأس فالتحكم و الكاميرا أفضل من قبل) و استخدام محرك الجزء الثالث ، في البداية عليك أن تعلم بأنه لا مجال لمقارنة اللعبة ببقية ألعاب GTA على البلاي ستيشن الثاني ( حتى الجزء الثالث يبدو أفضل ) ، هذه اللعبة مسخره لأصحاب الـ PS2 فقط الذين لم يتمكنوا من الحصول على اللعبة فهنيئًا لهم و في انتظار GTA: Vice City Stoties !!
عودة إلى مدينة الحرية..
عودة إلى الوراء قليلاً ، قبل أحداث الجزء الثالث في أحد المدن التي مازال يعتبرها البعض الأفضل في تاريخ GTA ، إنها ليبرتي سيتي.. المدينة التي بدأت فيها السلسلة بالنهوض و تحقيق تطور شامل في جميع النواحي ، المدينة التي بدأنا فيها بعشق التجول و سرقة السيارات و الاستكشاف طيلة الوقت بدلاً من المشي على خطى بقية ألعاب الأكشن ، لاشك و أن العديد من المنظمات و الشخصيات و الطرق ستبدو
مألوفة لديك و لكنها أصغر سنًا فاللعبة تحديدًا قبل الجزء الثالث بثلاث سنوات ، أي.. في نهاية التسعينات.
[img]
[/img]
تبدأ أحداث اللعبة عندما يظهر صديقنا Toni Cipriani بعد اختفائه لفترة من الزمن و ينطلق إلىSalfator Leone رئيس عائلة Leone التي تشترك في نزاعات إقليمية مع العوائل الأخرى ليبدأ باستلام المهمات و الوقوف بوجه الحكومة ، ستقوم بالتعرف على تشكيلة محددة من الشخصيات يتم تداولها لتنفيذ المهمات المطلوبة و تمويل حياتك الإجرامية بشراء الأسلحة و الدروع ، منهم أعضاء العصابة و آخرين رجال أعمال غشاشون ، عمومًا.. ستقوم جميع الشخصيات بتحريك القصة ( لا ننسى والدة توني) ، كأفضل قصة في السلسلة بالتأكيد لا يمكننا اعتبارها كذلك لأنها تتسم قليلاً بالبرود و ليست عميقة أبدًا..
أسلوب اللعب خالي من التعقيد..
وداعًا للسباحة و تسلق الحائط.. وداعًا لمحلات الحلاقة و بيع الملابس في سان اندريس ، في الحقيقة.. ليس هناك الكثير لنتحدث عنه في هذه اللعبة ، أسلوب اللعب ليس عميق.. يبدو بسيط جدًا كما لو أن اللعبة أصدرت قبل San Andreas و Vice City ، لا تستغرب فاللعبة كانت على جهاز محمول و بعد انتقالها لم تتغير أبدًا !
نقطة جدلية فيما يتعلق بالتحكم في مثل هذه الألعاب فالتجول و وجود عالم افتراضي ضخم يتطلب تحكم ناعم ، لا تخف فلسنا في درايفر 3 ، كما عودتنا روكستار منذ الجزء الثالث يظهر سلس و متجاوب ، ستتقنه منذ الدقائق الاولى من اللعب يرافقه نظام التصوير الذي يبدو أسهل من نسخة الـPSP ، لن تنتهي اللعبة بمجرد السأم من المهمات الرئيسية فهناك الكثير لتفعله ، ما رأيك بقتل البشر الأبرياء ؟ سرقة السيارات ؟ اكتشاف مناطق جديدة ؟ الكثير من الأمور بانتظارك فالمرح الجنوني و الإجرام في السلسلة يمتد ليشمل هذه اللعبة أيظا..
أسلوب اللعب سيبدو مألوفًا.. هناك بعض الإضافات التي لم تكن موجودة في الجزء الثالث ( الدراجات البخارية ) إلا أن اللعبة تفتقر إلى تقديم شيء جديد للسلسلة ، عليك القيام بكل ما تؤمر به لتعيد هيبتك و تنال رضا أخطر عوائل المافيا الموجودة في ليبرتي سيتي.. تبدأ اللعبة بمهمات صغيرة متفاوتة الصعوبة كالتقاط البشر و السيارات أو تسليم المواد ، ستجد نفسك أحيانًا في موضع هجوم كتدمير السيارات و اغتيال أحد الشخصيات و أحيانًا تدافع عن إحدى ممتلكات العصابة كالبنايات..
المهمات أصبحت صعبة هذه المرة ، قصيرة إلا أنها ستبعث اليأس في قلبك.. خطأ بسيط في تحديد الموقع و ستجد الأعداء قد أفرغوا رصاصاتهم في أحشاءك ، ستعود بين الفترة و الأخرى إلى المستشفى لتبدأ من جديد.. هكذا هي جراند ثيفت اوتو ، لن نبتعد كثيرًا فقيادة السيارات في المهمات قد تكون صعبة أيضا ، ستلاحظ بأنه يتم التركيز بالدرجة الاولى على الإطارات خصوصًا في المهمات الصعبة لتصبح العربة في النهاية غير متوازنة و معرضة لأي حادث مروري.
أثناء المهمات ستكون معرض لأي هجوم مفاجئ من قبل الشرطة أو المجرمين ، بإمكانك استخدام قبضة اليد أو السكين أثناء العراك ، هناك تشكيلة من الأسلحة التي سبق و رأيناها في الماضي كالمسدس و البندقية و قاذف اللهب و الصواريخ التي ستجعل المهمات أسهل بالتأكيد ، لا يختلف الأمر أثناء قيادة المركبات بحيث يمكنك إطلاق النار من النوافذ أو للأمام في حال قيادة الدراجات ، مازلنا حتى الآن نعاني من مشاكل التصويب.. استهداف الأعداء المسلحين لن يكون سهل دائمًا فقد تجد نفسك تقوم بتصويب السلاح على أحد المارة.. لا بأس اعتدنا على هذه المشاكل.
لطالما كان الاستكشاف و التجول ممتع فالمرح و الإجرام في السلسلة لا يكتمل إلا بهذا العالم الافتراضي الضخم و هناك بعض الرموز بإمكانك جمعها في مختلف المدن في اللعبة ، جمع المال سهل كالعادة فبالإضافة إلى المهمات الرئيسية و قتل البشر هناك العديد من المهمات الفرعية كاستخدام سيارات الأجرة للتوصيل الناس ، إسعاف المرضى بعربة المستشفى ، إطفاء الحرائق ، توصيل الوجبات ، قم بسرقة هذه العربات و اضغط R3 لتباشر بالعمل ، لا ننسى الشفرات السرية التي أصبح الجميع يستخدمها.. طريقة سهلة و ذات نتائج خرافية ( لا نعني زيادة المال فقط )..
الرسومات..
هل مدت روكستار اللعبة لتلاءم شاشة التلفاز فقط ؟! ، ستسخر بالتأكيد من رسومات اللعبة إذا قمت في الفترة الأخيرة بتشغيل سان اندريس.. لا مجال للمقارنة ، ليس هناك مناطق ريفيه و لا و جبال ، لا يوجد تنوّع في البيئة و العالم الافتراضي أصغر بكثير ، انخفاض عدد الإطارات خصوصًا أثناء المطاردات الساخنة المثيرة سيحبط المتعة بالتأكيد.. لا غريب فالمدن حية و أقرب ما يمكن تشبيهها بأحد المدن الأمريكية ذلك الوقت.. بشر ، منازل ، عربات ، أشجار و بحار ، يبدو العالم حقيقي.
هناك أكثر من 70 مركبة من سيارات و شاحنات و دراجات بخارية ، تصميم البيئة متقن فالمدن تبدو هائلة و هي مشحونة بالسكان و المركبات ، هناك تشكيلة جيدة من البنايات و المناطق الفريدة التي ستساعدك على حفظ البلدة و البحث عن طرق مختصرة أثناء المهمات ، التأثيرات و الإضاءة ظهرت بشكل رائع أيضا خصوصًا عند شروق الشمس و لحظات الغروب و تأثيرات الطقس المختلفة..
لا ننسى أن اللعبة منقولة من جهاز سوني المحمول لذا قد تبدو بعض الأمور مضحكة قليلاً كأيدي البشر و رؤوسهم ( رأس سلفادور تحديدًا ! ) و التي لم تكن كذلك في الـPSP بسبب حجم الشاشة الصغير ، السيارات تبدو رائعة جدًا و ستعوض بالتأكيد العيوب التخطيطية في البشر.. مختلفة في ألوانها و أشكالها و مدببة الحواف ، سيظهر بعض الشرار عند الاحتكاك و الخدش و قد تتطاير بعض أجزاء العربة أثناء الاصطدام ( البناء التضليعي للعربات ممتاز كالعادة ) ، لا يمكننا إنكار بعض التعديلات و لكن اللعبة بشكل عام شبيهة بتشكيلة الجزء الثالث عام 2001.
موسيقى عربية في ليبرتي سيتي !
أصوات محركات السيارات ، الانفجار ، إطلاق النار ، صفارات الإنذار و التفاعلات البيئية من حولك في هذا العالم الافتراضي الضخم جميعها جاءت ممتازة ، التسجيل الصوتي جيد كالعادة لا يخلو من التعليقات الطريفة..
قام بتسجيل صوت توني Danny Mastrogiorgio بعد أن قام بتأديته في الجزء الثالث Michael Madsen ، الموسيقى ليست لفنانين مشهورين إلا أنها جيدة و متنوعة ( أعجبتني موسيقى البداية جدًا ) ، هناك أكثر من 9 محطات مليئة بالموسيقى و الإعلانات و الثرثرة و الأخبار المحلية ، في الحقيقة هناك ما لفت نظري و هو وجود موسيقى عربية في محطة De Mundo.. تظهر فيها بعض الكلمات بشكل واضح..
التقديم العام 80% : سلسلة من المهمات تتخللها مجموعة من الأحداث و الحوارات.. هذا هو الأسلوب المتبع لعرض القصة في السلسلة ، الخيارات جاءت بشكل منظم و لكن القصة تتسم قليلاً بالبرود..
أسلوب اللعب 80% : لا ينكر أحد تميز السلسلة في أسلوب العب ، أصبح التحكم و نظام الكميرا أفضل من الـ PSP ، تم الاستغناء عن بعض الأمور كاللعب الجماعي و لكن لا بأس هناك الكثير من الدراجات التي لم تكن موجودة في الجزء الثالث..
الرسوم 70% : تعاني اللعبة من بعض المشاكل في الرسوم خصوصًا الشكل التخطيطي للشخصيات ، جميع المناطق تبدو حضارية و ليس هناك أي أماكن جديدة ، الجزء الثالث.. نسخة الـPSP و هذه اللعبة جميعهم ذات هيئة واحدة..
الأصوات 85% : كالعادة تظهر بشكل مميز ، القنوات الإذاعية متنوعة و كثيرة و التأثيرات الصوتية تبدو واقعية ، تحسّن التسجيل الصوتي و أصبح أفضل قليلاً من نسخة الـPSP..
عمر اللعبة 80 : بالرغم من أن المهمات أقصر من قبل إلا أن اللعبة ليست قصيرة.. هناك 3 جزر بانتظارك لإنهائها بالإضافة إلى إمكانية تجولك طوال الوقت لتنفيذ المهمات الفرعية و الاستكشاف..
الخاتمة..
لعبة منقولة من محمول سوني سبق و أن كانت على البلاي ستيشن الثاني بشكل مختلف ، لا أعتقد بأنها تستحق أكثر من 79% كتقدير نهائي فبالإضافة إلى رسومها السيئة لحظات التباطؤ تعتبر الأسوأ في السلسلة ، الأمر الممتع في اللعبة هو الاجرام الجنوني المعتاد و العودة إلى مدينة الحرية بمهمات و قصة مختلفة تقضيها في الجزر الثلاث ، أداء صوتي ممتاز و عمر مقبول بتحكم متجاوب و نظام كميرا مريح ، إن كنت من عشاق السلسلة فنناشدك بإضافتها لقائمة ألعابك.. أما إن كنت جديد فستكون بداية سيئة للأسف مقارنة ببقية الأجزاء..
تصنف هذه اللعبة تبعًا لمنظمة الرقابة العالمية ESRB التصنيف M لمن هم في السابعة عشر و ما فوق كبقية العاب روكستار ، من البديهي عدم الاستغناء عن الإباحية.. ورقة الشركة الناجحة لتسويق سلعها ، هناك أيضًا الدماء و الكحول و العنف الحاد فكلما تقدمت في اللعبة اندهشت بطريقة جديدة للقتل و تنفيذ الأعمال الغير قانونية ، عمومًا.. العب ما شئت سواء كنت صغيرًا أو كبيرًا فأنت في بلد عربية و ستجد اللعبة و ما شابهها من الألعاب في أقرب محل للألعاب ، في حال وجودك في بلد غربية ستتم محاسبة البائع إن لم تبلغ السابعة عشر و لو بيوم واحد
[img]
[/img]الناشر : Rockstar Games
المطور : Rockstar Leeds - Rockstar North
نوع اللعبة : Third Person - Action
عدد اللاعبين : 1
أجهزة أخرى : PSP
(( اللعبة متوفرة في الأسواق ))
GTA: LCS تنتقل إلى البلاي ستيشن الثاني..
GTA: Liberty City Stories تعتبر أول العاب هذه السلسلة على الـPSP ، عندما أصدرت في أكتوبر 2005 قدمت تجربة رائعة لملاّك المحمول بأسلوبها المميز و الذي كان سببًا في شراء الكثيرين للجهاز.. كونك أحد عشاق السلسلة ليس أبدًا السبب الرئيسي لاقتنائها فقد كانت الأفضل في نوعها ، عمليًا.. عالم اللعبة و شخصياتها جاءت جميعها من الجزء الثالث و لا تستغرب إذا قلنا لك بأن الجزء الثالث بأكمله تم وضعه – مع الإضافات و تغيير القصة – في الـPSP لصنع هذه اللعبة..
بعد حوالي ثمان شهور تم نقل اللعبة إلى البلاي ستيشن الثاني ، إذا قمت بشراء اللعبة سابقًا لا داعي لشرائها الآن لأنها تبدو بشكل تخطيطي شبيهة جدًا بنسخة الـ PSP إلا أنها على المحمول تبدو أفضل رسوميًا بسبب صغر الشاشة ، تم حذف اللعب الجماعي ( لا بأس فالتحكم و الكاميرا أفضل من قبل) و استخدام محرك الجزء الثالث ، في البداية عليك أن تعلم بأنه لا مجال لمقارنة اللعبة ببقية ألعاب GTA على البلاي ستيشن الثاني ( حتى الجزء الثالث يبدو أفضل ) ، هذه اللعبة مسخره لأصحاب الـ PS2 فقط الذين لم يتمكنوا من الحصول على اللعبة فهنيئًا لهم و في انتظار GTA: Vice City Stoties !!
عودة إلى مدينة الحرية..
عودة إلى الوراء قليلاً ، قبل أحداث الجزء الثالث في أحد المدن التي مازال يعتبرها البعض الأفضل في تاريخ GTA ، إنها ليبرتي سيتي.. المدينة التي بدأت فيها السلسلة بالنهوض و تحقيق تطور شامل في جميع النواحي ، المدينة التي بدأنا فيها بعشق التجول و سرقة السيارات و الاستكشاف طيلة الوقت بدلاً من المشي على خطى بقية ألعاب الأكشن ، لاشك و أن العديد من المنظمات و الشخصيات و الطرق ستبدو
مألوفة لديك و لكنها أصغر سنًا فاللعبة تحديدًا قبل الجزء الثالث بثلاث سنوات ، أي.. في نهاية التسعينات.
[img]
[/img]تبدأ أحداث اللعبة عندما يظهر صديقنا Toni Cipriani بعد اختفائه لفترة من الزمن و ينطلق إلىSalfator Leone رئيس عائلة Leone التي تشترك في نزاعات إقليمية مع العوائل الأخرى ليبدأ باستلام المهمات و الوقوف بوجه الحكومة ، ستقوم بالتعرف على تشكيلة محددة من الشخصيات يتم تداولها لتنفيذ المهمات المطلوبة و تمويل حياتك الإجرامية بشراء الأسلحة و الدروع ، منهم أعضاء العصابة و آخرين رجال أعمال غشاشون ، عمومًا.. ستقوم جميع الشخصيات بتحريك القصة ( لا ننسى والدة توني) ، كأفضل قصة في السلسلة بالتأكيد لا يمكننا اعتبارها كذلك لأنها تتسم قليلاً بالبرود و ليست عميقة أبدًا..
أسلوب اللعب خالي من التعقيد..
وداعًا للسباحة و تسلق الحائط.. وداعًا لمحلات الحلاقة و بيع الملابس في سان اندريس ، في الحقيقة.. ليس هناك الكثير لنتحدث عنه في هذه اللعبة ، أسلوب اللعب ليس عميق.. يبدو بسيط جدًا كما لو أن اللعبة أصدرت قبل San Andreas و Vice City ، لا تستغرب فاللعبة كانت على جهاز محمول و بعد انتقالها لم تتغير أبدًا !
نقطة جدلية فيما يتعلق بالتحكم في مثل هذه الألعاب فالتجول و وجود عالم افتراضي ضخم يتطلب تحكم ناعم ، لا تخف فلسنا في درايفر 3 ، كما عودتنا روكستار منذ الجزء الثالث يظهر سلس و متجاوب ، ستتقنه منذ الدقائق الاولى من اللعب يرافقه نظام التصوير الذي يبدو أسهل من نسخة الـPSP ، لن تنتهي اللعبة بمجرد السأم من المهمات الرئيسية فهناك الكثير لتفعله ، ما رأيك بقتل البشر الأبرياء ؟ سرقة السيارات ؟ اكتشاف مناطق جديدة ؟ الكثير من الأمور بانتظارك فالمرح الجنوني و الإجرام في السلسلة يمتد ليشمل هذه اللعبة أيظا..
أسلوب اللعب سيبدو مألوفًا.. هناك بعض الإضافات التي لم تكن موجودة في الجزء الثالث ( الدراجات البخارية ) إلا أن اللعبة تفتقر إلى تقديم شيء جديد للسلسلة ، عليك القيام بكل ما تؤمر به لتعيد هيبتك و تنال رضا أخطر عوائل المافيا الموجودة في ليبرتي سيتي.. تبدأ اللعبة بمهمات صغيرة متفاوتة الصعوبة كالتقاط البشر و السيارات أو تسليم المواد ، ستجد نفسك أحيانًا في موضع هجوم كتدمير السيارات و اغتيال أحد الشخصيات و أحيانًا تدافع عن إحدى ممتلكات العصابة كالبنايات..
المهمات أصبحت صعبة هذه المرة ، قصيرة إلا أنها ستبعث اليأس في قلبك.. خطأ بسيط في تحديد الموقع و ستجد الأعداء قد أفرغوا رصاصاتهم في أحشاءك ، ستعود بين الفترة و الأخرى إلى المستشفى لتبدأ من جديد.. هكذا هي جراند ثيفت اوتو ، لن نبتعد كثيرًا فقيادة السيارات في المهمات قد تكون صعبة أيضا ، ستلاحظ بأنه يتم التركيز بالدرجة الاولى على الإطارات خصوصًا في المهمات الصعبة لتصبح العربة في النهاية غير متوازنة و معرضة لأي حادث مروري.
أثناء المهمات ستكون معرض لأي هجوم مفاجئ من قبل الشرطة أو المجرمين ، بإمكانك استخدام قبضة اليد أو السكين أثناء العراك ، هناك تشكيلة من الأسلحة التي سبق و رأيناها في الماضي كالمسدس و البندقية و قاذف اللهب و الصواريخ التي ستجعل المهمات أسهل بالتأكيد ، لا يختلف الأمر أثناء قيادة المركبات بحيث يمكنك إطلاق النار من النوافذ أو للأمام في حال قيادة الدراجات ، مازلنا حتى الآن نعاني من مشاكل التصويب.. استهداف الأعداء المسلحين لن يكون سهل دائمًا فقد تجد نفسك تقوم بتصويب السلاح على أحد المارة.. لا بأس اعتدنا على هذه المشاكل.
لطالما كان الاستكشاف و التجول ممتع فالمرح و الإجرام في السلسلة لا يكتمل إلا بهذا العالم الافتراضي الضخم و هناك بعض الرموز بإمكانك جمعها في مختلف المدن في اللعبة ، جمع المال سهل كالعادة فبالإضافة إلى المهمات الرئيسية و قتل البشر هناك العديد من المهمات الفرعية كاستخدام سيارات الأجرة للتوصيل الناس ، إسعاف المرضى بعربة المستشفى ، إطفاء الحرائق ، توصيل الوجبات ، قم بسرقة هذه العربات و اضغط R3 لتباشر بالعمل ، لا ننسى الشفرات السرية التي أصبح الجميع يستخدمها.. طريقة سهلة و ذات نتائج خرافية ( لا نعني زيادة المال فقط )..
الرسومات..
هل مدت روكستار اللعبة لتلاءم شاشة التلفاز فقط ؟! ، ستسخر بالتأكيد من رسومات اللعبة إذا قمت في الفترة الأخيرة بتشغيل سان اندريس.. لا مجال للمقارنة ، ليس هناك مناطق ريفيه و لا و جبال ، لا يوجد تنوّع في البيئة و العالم الافتراضي أصغر بكثير ، انخفاض عدد الإطارات خصوصًا أثناء المطاردات الساخنة المثيرة سيحبط المتعة بالتأكيد.. لا غريب فالمدن حية و أقرب ما يمكن تشبيهها بأحد المدن الأمريكية ذلك الوقت.. بشر ، منازل ، عربات ، أشجار و بحار ، يبدو العالم حقيقي.
هناك أكثر من 70 مركبة من سيارات و شاحنات و دراجات بخارية ، تصميم البيئة متقن فالمدن تبدو هائلة و هي مشحونة بالسكان و المركبات ، هناك تشكيلة جيدة من البنايات و المناطق الفريدة التي ستساعدك على حفظ البلدة و البحث عن طرق مختصرة أثناء المهمات ، التأثيرات و الإضاءة ظهرت بشكل رائع أيضا خصوصًا عند شروق الشمس و لحظات الغروب و تأثيرات الطقس المختلفة..
لا ننسى أن اللعبة منقولة من جهاز سوني المحمول لذا قد تبدو بعض الأمور مضحكة قليلاً كأيدي البشر و رؤوسهم ( رأس سلفادور تحديدًا ! ) و التي لم تكن كذلك في الـPSP بسبب حجم الشاشة الصغير ، السيارات تبدو رائعة جدًا و ستعوض بالتأكيد العيوب التخطيطية في البشر.. مختلفة في ألوانها و أشكالها و مدببة الحواف ، سيظهر بعض الشرار عند الاحتكاك و الخدش و قد تتطاير بعض أجزاء العربة أثناء الاصطدام ( البناء التضليعي للعربات ممتاز كالعادة ) ، لا يمكننا إنكار بعض التعديلات و لكن اللعبة بشكل عام شبيهة بتشكيلة الجزء الثالث عام 2001.
موسيقى عربية في ليبرتي سيتي !
أصوات محركات السيارات ، الانفجار ، إطلاق النار ، صفارات الإنذار و التفاعلات البيئية من حولك في هذا العالم الافتراضي الضخم جميعها جاءت ممتازة ، التسجيل الصوتي جيد كالعادة لا يخلو من التعليقات الطريفة..
قام بتسجيل صوت توني Danny Mastrogiorgio بعد أن قام بتأديته في الجزء الثالث Michael Madsen ، الموسيقى ليست لفنانين مشهورين إلا أنها جيدة و متنوعة ( أعجبتني موسيقى البداية جدًا ) ، هناك أكثر من 9 محطات مليئة بالموسيقى و الإعلانات و الثرثرة و الأخبار المحلية ، في الحقيقة هناك ما لفت نظري و هو وجود موسيقى عربية في محطة De Mundo.. تظهر فيها بعض الكلمات بشكل واضح..
التقديم العام 80% : سلسلة من المهمات تتخللها مجموعة من الأحداث و الحوارات.. هذا هو الأسلوب المتبع لعرض القصة في السلسلة ، الخيارات جاءت بشكل منظم و لكن القصة تتسم قليلاً بالبرود..
أسلوب اللعب 80% : لا ينكر أحد تميز السلسلة في أسلوب العب ، أصبح التحكم و نظام الكميرا أفضل من الـ PSP ، تم الاستغناء عن بعض الأمور كاللعب الجماعي و لكن لا بأس هناك الكثير من الدراجات التي لم تكن موجودة في الجزء الثالث..
الرسوم 70% : تعاني اللعبة من بعض المشاكل في الرسوم خصوصًا الشكل التخطيطي للشخصيات ، جميع المناطق تبدو حضارية و ليس هناك أي أماكن جديدة ، الجزء الثالث.. نسخة الـPSP و هذه اللعبة جميعهم ذات هيئة واحدة..
الأصوات 85% : كالعادة تظهر بشكل مميز ، القنوات الإذاعية متنوعة و كثيرة و التأثيرات الصوتية تبدو واقعية ، تحسّن التسجيل الصوتي و أصبح أفضل قليلاً من نسخة الـPSP..
عمر اللعبة 80 : بالرغم من أن المهمات أقصر من قبل إلا أن اللعبة ليست قصيرة.. هناك 3 جزر بانتظارك لإنهائها بالإضافة إلى إمكانية تجولك طوال الوقت لتنفيذ المهمات الفرعية و الاستكشاف..
الخاتمة..
لعبة منقولة من محمول سوني سبق و أن كانت على البلاي ستيشن الثاني بشكل مختلف ، لا أعتقد بأنها تستحق أكثر من 79% كتقدير نهائي فبالإضافة إلى رسومها السيئة لحظات التباطؤ تعتبر الأسوأ في السلسلة ، الأمر الممتع في اللعبة هو الاجرام الجنوني المعتاد و العودة إلى مدينة الحرية بمهمات و قصة مختلفة تقضيها في الجزر الثلاث ، أداء صوتي ممتاز و عمر مقبول بتحكم متجاوب و نظام كميرا مريح ، إن كنت من عشاق السلسلة فنناشدك بإضافتها لقائمة ألعابك.. أما إن كنت جديد فستكون بداية سيئة للأسف مقارنة ببقية الأجزاء..
